الكعبة المشرفة

قبل بعثة النبي ﷺ بخمس سنوات اعادت قريش بناء الكعبة بناءً متيناً لتتحمل السيول والأمطار حيث كان بناء الكعبة آنذاك على هيئة حجارة منضودة موضوعة بعضها فوق بعض من غير طين. لكن النفقة التي رصدتها لأجل البناء لم تفي فتقصوا منها جزءاً فجعلوا عليه جداراً مقوساً للتنبيه على أن هذا الجزء هو من البيت. عن عائشة رضي الله عنها قالت: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجدار أمن البيت هو؟ قال: نعم، قلت: فلم لم يدخلوه في البيت؟ قال: إن قومك قصرت بهم النفقة"^[١]. وتسمية هذا الجزء من البيت بحجر إسماعيل هي تسمية عامية وليست شرعية، لأن بناء البيت الذي لم يشمل الجزء المعروف بالحجر كان بعد إسماعيل بأزمان متطاولة. وفي الأخير ننبه على أن هذا الجزء المحجور بالجدار هو من البيت -كما قدمنا- وبالتالي فلا يجزئ الطواف من دونه^[٢]. تقع الكعبة وسط المسجد الحرام وتحتوي على الحجر الأسود الذي نزل من الجنة ولها باب وميزاب من الذهب الخالص ومكسية بزي أسود اللون فيه تطريز بالذهبي بعض آية القرآن الكريم.

مكونات الكعبة المشرفة ومسمياتها^[٣]: